DJALLOULمدراء المنتدى
| موضوع: برنامج اداب الصلاة - العدد الرابع - 03/03/11, 02:51 pm | |
| شارك الموضوع مع: م قدمة
أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ،
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .. وبعد
الصلاة فريضة الله على المؤمنين، وقد ورد الأمر بها فى آياتٍ كثيرة من كتاب الله كما فى قوله تعالى (فأقيموا الصلاة إن الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوتا) [النساء 103] وقولِه (حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى) [البقرة 238]، وجعلها النبى صلى الله عليه وسلم الركن الثانى من أركان الإسلام العظيم حين قال: بنى الإسلام على خمس .. شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله وإقام الصلاة .. والصلاة تطهر النفس وتزكيها، وتهيئ العبد لمناجاة الله تبارك وتعالى فى الدنيا ومجاورته فى الآخرة، وهى تنهى صاحبها عن الفحشاء والمنكر، قال تعالى (وأقم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر) [العنكبوت 45].
ولعظم أهمية الصلاة كانت آخر ما وصى به صلى الله عليه وسلم قبل رحيله إلى الرفيق الأعلى حين قال (الصلاة الصلاة .. وما ملكت أيمانكم).
و نظرا لاهمية الصلاة العظيمة اخترنا لكم هذا البرنامج لنضع بين ايديكم جملة من الاداب الخاصة بالصلاة
اقتطغناها لكم من كتاب خمسة وسبعون ادبا في الصلاة
للشيخ عبدالرحمن اليحي التركي
نترككم الان مع الادب الرابع:حضور القلب
ومن الآداب المرعية في الصلاة :حضور القلب :فإن أول منزلة من منازل الصلاة :حضور القلب,فإذا حضر القلب دخل العبد باب المناجاة,ففهم ما يتلومن القرآن ,فينبغي على المصلي أن يتعاهد حضور قلبه,ويسأل الله قلبا خاشعا ,ويستعيذبالله من قلب لا يخشع,فإنه كان عليه الصلاة والسلام يستعيذ بالله من قلب لا يخشع,وإذا رزق المصلي قلبا خاشعا استغرق في صلاته, فمن أعظم علامات حب الله للعبد : ان يرزقه حضور القلب في الصلاة ,بل إن منزلة العبد عند الله بقدر حضوره في صلاته.
قيل لعامر بن عبد قيس:أما تسهو في صلاتك؟قال :أو حديث أحب إلي من القرآن حتى أشتغل به.
ويقول ابن مسعود:لا ينبغي أن يسأل أحدكم عن نفسه إلا عن القرآن,فإن كان يحب القرآن فهو يحب الله.
والحاصل :أن حضور القلب هو المقصود الأعظم في الصلاة,وإلا فما قيمة صلاتك وقلبك في كل واد متشعب ما تدري ما تقول,إن صلاة الأبدان هي صلاة المنافقين لا صلاة الخاشعين.فيا وافقا في صلاته بجسده والقلب غائب ما يصلح مابذلته من التعبد مهرا للجنة,وكلما كثر الوسواس في الصلاة فهذا علامة على امتلاء القلب بالباطل وبالمعاصي,وإذا كان ممتلئا بالباطل واعتقاده لم يبق فيه للحق مجال,فإذا مال القلب إلى محبة غير الله لم يتسع لمحبة الله.
ولهذا قال ابن القيم:((وقبول المحل لما يوضع فيه مشروط بتفريغه من ضده)) فقلب العبد حيث كنزه فان كان قرة عينه في الاخرة خشع وان كان قرة عينه في الدنيا لم يخشع ولذلك جعلت قرة عينه صلى الله عليه وسلم في الصلاة.
ولو صلح المحل لزاد ربي,والمفتاح أن يصدق العبد في الرغبة والرهبة واللجاء إلى من بيده الخير كله أن يلحقه بالقوم ويهيئه لأعمالهم, ( رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي ) ولهذا ورد في الأثر أن الله عزوجل يوحي إلى جبريل أن اسلب حلاوة مناجاتي من فلان ,فإن تضرع إلي فردها.ومن هنا قال عليه الصلاة والسلام لعبد الله بن عمرو حين أمره بالاقتصاد:((إن لكل عمل شرة ,ولكل شرة فترة ,فمن كان فترته إلى سنة أفلح,ومن كان فترته إلى بدعة خاب وخسر))[رواه أحمد]
ولهذا تجد الرجل في بداية توبة يريد أن يعمل كل الخير بكليته,لكن هذه الشرة يعقبها فترة,وهذه سنة الله,ولها فوائد يظهر فيها صدق الصادق,ومنها :التشويق إلى الخير,فمن وجد فترة فليتضرع إلى الله.
والحاصل:أنه ينبغي على المصلي أن يتضرع إلى الله أن يرزقه الخشوع وحضور القلب,نسأل الله العظيم قلوبا خاشعة.[center][b ] |
|