تذكرني |نسيت كلمة السر؟| سجل كعضو جديد

★منتديات نجم نت★

www.najmnet.yoo7.com

الرئيسية  المنشورات  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيل  دخول  دردشة نجم نت  
إحصائيـــــــــــــــــــــــــات منتـــــــــــــــــدى نجم نت
أفضل الاعضاء هذا الشهر
أخر المشاركات
أحصائيات سريعة
هذا المنتدى يتوفر على 934 عُضو.
آخر عُضو مُسجل هو Hhuss556644 فمرحباً به.
أعضاؤنا قدموا 1617 مساهمة في هذا المنتدى , في 934 موضوع


شاطر
 

 العصر العباسي الثاني 232-334هـ

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
kingtitou
مدراء المنتدى
مدراء المنتدى
avatar


الجنس الجنس : ذكر
البــــلد البــــلد : الجزائر
المهنة المهنة : مبرمج
الهواية الهواية : السباحة
المزاج المزاج : 58
عدد المساهمات عدد المساهمات : 273
نقاط نقاط : 26007
السٌّمعَة السٌّمعَة : 131
العمر العمر : 39
الاوسمة : العصر العباسي الثاني 232-334هـ 84
الـــــــــــــــــــــــــــــــوقت الـــــــــــــــــــــــــــــــوقت :

مُساهمةموضوع: العصر العباسي الثاني 232-334هـ   العصر العباسي الثاني 232-334هـ Clock1003/03/11, 01:15 pm

شارك الموضوع مع:
العصر العباسي الثاني 232-334هـ
عصر السيطرة العسكرية على مركز الخلافة

قد
تختلف فكرة العسكرية في ذلك العصر، وما قبله عما هي عليه اليوم إذكان
المجاهدون أو المقاتلون يُدْعَوْن حين الجهاد أو وقت الحاجة إليهم، وهمممن
يستطيع القتال، منهم من يندفع في سبيل الله إذا كان الغزو في بلادالكفر،
ومنهم من يرغب في الغنائم وذلك عندما ضعف الإيمان، ومنهم من يجبرعلى
الخروج إذا فرض على منطقة معينة عدد من المقاتلين وذلك بعد أن توقفت
الفتوحات، وانتهى أمر الجهاد، وغدت الحروب تشن على العصاةوالخارجين
علىالحكم أو المتمردين، وطالبي الزعامة، ومنتقدي الحكم والخوارج وغيرهم.


ويعين
الخليفة أو الأمير قائدًا لهذا الجيش، وبعد معركة أو الانتهاء منمهمة
يتغير القائد، وفي مهمة جديدة قد يصبح قائدًا من كان بالأمس جنديًا،ويغدو
قائدُ الأمس جنديًا، وهكذا تتبدل القيادة ولا تبقى بيد شخص يطاع بصورة
دائمة، فإذا ما استمر رجل يحمل اللواء لشجاعة فيه، أو لفن في قيادتهوشعر
الجند دائمًا أنهم تحت إمرته كانت له سيطرة ونفوذ عليهم، واضطر الجند
لطاعته، فإذا كان هذا القائد من أصحاب الطموح فإن نفسه تحدثه في الحصول
علىالسيطرة على الوضع، أو الاستقلال عن مركز الخلافة، وتأسيس دولة تحمل
اسمه،ولننظر إلى بعض الحوادث التاريخية..






ففي
العصر العباسي الأول نلاحظ أن عبد الله بن علي عم السفاح والمنصورقد ارتفع
اسمه وعلا ذكره في بلاد الشام، وخافه الناس حتى أطاعوه، وذلك بعدالانتصار
على مروان بن محمد آخر خلفاء بني أمية وهذا الخوف منه والطاعة لهقد مكَّنا
له في بلاد الشام حتى طمع بالخلافة، أو حدثته نفسه بذلك؛ فتحركلها ووافقه
الشاميون وساروا معه حتى قُبِضَ عليه، والأمر نفسه بالنسبة إلىأبي مسلم
الخراساني الذي اتخذ القتل وسيلة أرهب بها الناس حتى خشيه أنصارهقبل
أعدائه، واستمر في خراسان مدة منذ سار إليها حتى قُضِيَ عليه عام 137هـ






وإذا
كان العصر العباسي الأول قويًا فلم تقم فيه سيطرة عسكرية أو زعامةذات قوة
تعتمد عليها في حكمها للمنطقة، وإذا ما تم وحدَّثت نفسُ بعض القادةبذلك
فقد كان يُقضَى عليها بسرعة، وهذا ما حدث لعبد الله بن علي، وأبي مسلم
الخراساني، ولم تقم في ذلك العصر سوى دولة واحدة هي دولة الأغالبة في
تونس، إذ كان إبراهيم بن الأغلب أمير المنطقة، واعتمد على نفوذه، وجنده
فأسس دولته، وسكت عنه العباسيون لتقف إمارته هذه في وجه الإمارات
الأخرىالخارجة على العباسيين، والمخالفة لهم، وهي إمارات الخوارج في
"تاهرت" و"سجلماسة"، وإمارة الأدارسة في المغرب الأقصى في فاس، ودولة
الأمويين في الأندلس، وبهذا فلم تقم سوى دولة واحدة في عصر القوة العباسي
اعتمدت على الجند






وشعر
الخليفة المأمون أن بعض القادة الذين أصبح لهم نفوذ لم يعدبالإمكان وضع
حدٍّ لهم بسهولة؛ لذا فقد خاف مغبة الأمر، وفي الوقت نفسه فإن الجند لم
يعد بالإمكان السيطرة عليهم بيسر؛ لأن الناس قد خلدوا إلىالراحة، وركنوا
إلى الأرض وبقي أمر القوة بيد هؤلاء الجند؛ لذا فقد طلب منأخيه المعتصم
الإكثار من جلب الأتراك من بلاد ما وراء النهر على شكل مماليك فحياة المدن
لم تُفسد طباعَهم بعد، ويمكن تدريبهم تدريبًا عسكريًا كييكونوا أداةً
طيعةً بيد الخليفة تحمي بهم الثغور، وتضرب بهم خصوم الدولة في الداخل،
وبدأت أفواج الترك تفد إلى بغداد حتى ضَجَّ منهم سكانها، وما إنأصبحوا
جنودًا لهم نفوذ حتى كثرت تعدياتهم فقد أفسدتهم حياتهم الجديدة،وحدث
الخلاف بينهم وبين البغداديين، واضطر المعتصم إلى بناء مدينة "سامراء"
والانتقال بهم هناك، ومع الزمن أصبح مهم قادة اشتهر منهم "الإفشين" و"بغا"
و"وصيف"، وغيرهم وزاد نفوذهم في الدولة، وأخيرًا تآمروا مع المنتصر على
قتل أبيه المتوكل عام 247هـ






ومع
مجيء هؤلاء الجند إلى مركز السلطة أصبحت الأمور بأيديهم، وبقىالخليفة
اسمًا أو صورة في قصره ليس عليه سوى التوقيع على التعليمات في كثيرمن
الأحيان، أو إصدار الأوامر حسب رأى القادة حتى وصف الخليفة أحد الشعراء
فقال:






خليفة في قفصٍ بين وصيف وبغا





يقول ما قالا لهكما تقول الببغا





وأصبح
الحكم بالسيف لا بالرأي، والتنفيذ بالسوط لا بالحكمة، والناسمجبرون
علىالخضوع سواء أكان الأمر حقًا أم باطلاً، وعليهم أن يقولوا عن كل شيء:
إنه حق وصحيحوجيد ما دام مفروضًا من القادة، ومن قال غير ذلك كان السيف
أقرب إليه من إجابته بالرفض، وهذا ككل حكم عسكري، وقال أحدالشعراء:






لله دَرُّ عصــابةٍ تـركيةٍ جعلوا نوائب دهرهم بالسـيف





قتلوا الخليفة أحمد بن محمد وكسوا جميع الناس ثوب الخوف





وهكذا
فسد الوضع فلم يأمن الناس بعد ذلك على أرواحهم، ولا على أموالهم،ولا
علىأعراضهم، وهُدِرَت الكرامة، وفَقَدَ الناس حريتهم، وضاعت العزة،وأصاب
الأمة الذل،ومتى وقع ذلك فقدت الأمة مقوماتها، ولم تعد قادرة علىالقتال،
ولا على المجابهة،وأصبح المجتمع مضطرًا للخضوع للقادة المتسلطين وقبول كل
رأي يقوله العسكريون، وهذاما يريدونه عادة، ولم يعرفوا نتائجه،وإنما
يعرفون مصالحهم، وبسط نفوذهم وسيطرتهم،وإشباع رغبات نفوسهم، هذا في
الداخل، وهو نفسه ما يريده أعداء الإسلام في الخارج،ولا يختلف الوضع
العسكري في أي زمان ولا أي مكان عن هذا أبدًا.






ويكمن
الخطر والسوء في الحكم العسكري في العلاقات القائمة بين الناس،فعندما يكون
الجند طرفًا ويقع خلاف بين الجانبين يكون فرق بين خصمين يحملأحدهما السلاح
والآخر أعزل، يتكلم الأول بسلاحه، والثاني بعقله فينتصرالسلاح، ويسكت
العقل مرغمًا فتنعدم الحرية، ويقع الجور، ويتم كبت الفكر،ويحدث للناس
الذل، فتتأخر البلاد اجتماعيًا كما تتأخر اقتصاديًا إذ يحرص الطغاة على
الإفادة من وضعهم فيجمعون ما يمكنهم جمعه، ناهيك عن أعمال السلب والنهب
والتعديات التي يقوم بها القادة العسكريون وأتباعهم سواء أكان عنطريقهم
مباشرة أم عن طريق جندهم، والذين يقلدونهم أيضًا، ويقل الإنتاج لأن السكان
يهملون ذلك كي لا يتعرضوا للنهب أو الإجبار على الدفع، أو الطغيان عليهم،
وتضعف المعنويات، فلا يمكن للناس أن يقاتلوا، فباسم من يقاتلون؟! ولمن
يحاربون؟! ولماذا يسيرون للغزو؟! وكيف يقاتل الذليل؟! وهل تفتح البلدان
بقطعان من العبيد؟!لذا تضيع البلاد ويدخلها الأجنبي، وقد كانالمغول هم
الأعداء الداخلون للدولة العباسية، والمزلزِلُون لها، والقاضون عليها..






وقد
لوحظ هذا الأمر من القديم؛ لذا كان الجند يقيمون بعيدًا عن أهلالمدن في
معسكرات خاصة بهم نائية نسبيًا عن تجمعات السكان كي لا يحدث هذاالصدام غير
المتكافيء،وينتج عنه انشقاق.



لذلك
حرص الخلفاء في صدر الإسلام على أن يبقى المجاهدون في مدن خاصة بهم كي لا
يميلوا إلى الدعة وحب الاستقرار، ومن هنا نشأت مدن الكوفة والبصرةوالفسطاط
وغيرها لتكون قواعد للجهاد، وذلك في عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله
عنه..






وعندما
يكون الحكم عسكريًا فلابد من أن يحمي نفسه بالجند المسلحين الذين يكونون
بجانبه في المدن في مقر الحكم، وفي الدوائر الرسمية، ودائمًا بأسلحتهم
فيرهبهم الناس، ويتصرفون كما يحلو لهم، ويدعمهم قادتهم في كل شيءكي يأمنوا
جانبهم، ويكسبوا طاعتهم، وينفذوا أوامرهم وقت الشدة وأثناءالملمَّات، وهنا
يقع الفساد وتعمُّ المنكرات..






وليس
معنى هذا أنه لا يوجد قادة عسكريون صالحون على مدار التاريخ، فقدوُجِدَ
أمثال: نور الدين محمود زنكي، وصلاح الدين الأيوبي وغيرهما، ولكن هذه نسبة
قليلة، وما إن ينتهي الضابط الصالح حتى يرجع العرف العسكري بل إن العسكري
الصالح قلَّما يطول أمره لأنه يقف أمام أهواء الذين دونه، فيشعرونبالضغط
والكتب فيعملون على إزاحته بصورة أو بأخرى، ومن هنا كان أصحاب القوةمن
العسكريين في العصر العباسي الثاني من أسباب الضعف الذي أصاب الأمةسواء
أكانوا عربًا أو تركًا أم فرسًا، فالسيف واحد بأية يدٍ كان..






لم
يكن الأمويون أصحاب عصبية عربية ضد الفرس أو الموالي كما تصور ذلك كتب
التاريخ التي بين أيدينا، ليس من أمر تستدل به على رأيها سوى حادثةفُهِمَت
بشكل غير صحيح، وهي حادثة الجراح الحكمي أيام عمر بن عبد العزيز،وهي أنه
قد أخذ الجزية من بعض أناس المجوس، ثم دانوا بالإسلام بعد مرور مدةمن
العام فلم يرد لهم ما أخذ عن عامهم ذلك واجتهد وعدَّ ما أُخِذَ لا
يرد،وإنما تسقط الجزية بعد عامهم ذاك، فرفعوا هذا الأمر إلى الخليفة عمر
بن عبد العزيز فقضى لهم، وردَّ ما أُخِذَ منهم، وأجاب واليه جوابه الشهير:






"إن الله بعث محمدًا هاديًا، ولم يبعثه جابيًا"..



فقد
استعمل الأمويون بعض العناصر الفارسية في المواضع التي هم بحاجةإليها، أما
في فارس فقد استفاد الولاة من الفرس في كثير من المناصب، مراكزالإدارة،
هذا الأمر عام في مختلف الأمصار الإسلامية فلم يستعمل الأمويون البربر في
الشام، ولا في فارس، وإنما استعملوهم في المغرب والأندلس، كما أن
العباسيين لم ينقلوا عمالاً لهم من فارس إلى غيرها من الأمصار في الجناح
الغربي من الدولة..



وأما
وجود العناصر العربية في بقية الأمصار فإن الفتوحات الإسلاميةالأولى قد
قامت على سواعد العرب، وقد استقر أعداد من الفاتحين في المناطق التي
دخلوها، بل إن قبائل وبطونًا كاملة قد استقرت في جهة معينة نتيجةوجود
كثيرين من الفاتحين من أبنائها، وأما وجودهم في مركز القيادة فهذاأمر
طبيعي بصفتهم الفاتحين، وبصفةالخلفاء من العرب، ويعتمدون على من يعرفون،
وكما حدث هذا عند الأمويين حدث عندالعباسيين.



لقدعرف
المسلمون من عقيدتهم معنى الحياة، ومهمة الإنسان فيها؛ فانطلقوا يؤدون
دورهم فعملوا على إنهاء الظلم من وجه الأرض، وعلى إخراج سكان هذا الكوكبمن
عبادة العباد، وعبادة المال، وعبادة الشهوات إلى عبادة الله الواحدالقهار
الذي لا شريك له ولا معبود سواه، وخرجوا صادقين مخلصين من مركزهم الأول
يدكون عروش الظلم، ويقدمون للمجتمعات المعاني الإنسانية فكانت الفتوحات
الإسلامية الواسعة، وحصل المسلمون فيها على ما يريدون من تحقيق مهمتهم في
الحياة فنال الشهادة منهم من نالها، وعاش في نعيم بعد النصر منكتب الله له
الحياة، هذا بالإضافة إلى المغانم الدنيوية الأخرى والتي لاتذكر أمام ما
ينتظر الإنسان من جنات النعيم في الآخرة، ومن هذه المغانمالأموال،
والأملاك، والأرض، والخدم، والسبايا، وإذا كانت هذه كلها قد أفادمنها
المسلمون في عصر صدر الإسلام إلا أنهم كانوا يطبقون فيها شرع الله..






ثم
توقفت الفتوحات لأمر يريده الله، ولم ينه المسلمون مهمتهم كاملة فيالحياة
إذا بقيت بعض عناصر الظلم متحكمة في مناطق كثيرة، وبقيت بعضالطواغيت
متسلطة في بعض جهات العالم، وانصرف المسلمون عندها إلى حياتهم الخاصة منهم
من انصرف إلى تجارته ينميها، فكان تاجرًا أفاد من دنياه بماجنى من أرباح،
وأفاد أخراه بما عمل وقدَّم وبذل في سبيل نشر الإسلام، إذانتشر الإسلام
بالتجارة والدعوة، كما انتشر بالجهاد والفتح، ومنهم من انصرفإلى أرضه
فأحياها وعمرها فخدم نفسه بما حصل عليه، وخدم الأمة بما قدم لهامن خيرات
الأرض وبركاتها، ومنهم من اتجه إلى العلم فنهل منه ما شاء الله أنينهل،
ودفع بمركبة العلم شوطًا إلى الأمام، فتُرجمت علوم السابقين وأضيفت إليها
إضافات واسعة، وَضَّحت أمورًا غاية في الأهمية، ويتسابق الحكام إلىتقريب
العلماء وتشجيعهم على البحث وتأسيس المكتبات، وتقديم الدعم والعون لأهل
العلم في كثير من الأحيان، وإن كان بعض هؤلاء العلماء يرفضون كل شيءحتى
الصلة المالية، فكان نتاج ذلك العلم ثروة ويسارًا، وكانت عواصم الدويلات
ومركز الخلافة مراكز الإشعاع للعلم، ومن الحكام من بنى وشَيَّد،بنى للعلم
دورًا، وشيد قصرًا وعمَّر مساجد، وأسس خانات على طرق المسافرين لإيوائهم
وراحتهم، وتنافس الأمراء في ذلك فكانت حواضرهم متعة..






هذه الثمار كانت نتاج الحضارة التي سبقت هذا العصر، وليست هي الحضارة نفسها كما يصورها لنا الماديون ويوهموننا بذلك..





وفي
الوقت نفسه فقد انصرف بعض الناس إلى ترفهم ولهوهم؛ فغنوا وطربواولحنوا
وشربوا، وعاشوا في دوامة الحياة يدورون معها أو تدور بهم، وغبُّوامن الهوى
ما شاء لهم هواهم أن يغبوا كل هذا على حساب ما جُلِبَ من رقيق كانوا
بالأمس أحرارًا، فكان هذا الرقيق أداة إنتاجهم وعملهم، وخَدَمَ لهوهم
ومجونهم، إذ زرع لهم الأرض كما رغبو،وصنع لهم ما بغوا، وعمل في مختلف
مجالات العمل، يدور بهم كالرحى ويأخذون ما ينتج،وعاشوا هم على ما بذل
هذاالرقيق فكان يشقى ويسعدون، فنقم الرقيق على أسياده تصرفاتهم وحقد
عليهم،ثم تحرك وثار فكانت الفتن وكان البلاء.



وبرز
هؤلاء اللاهون في المجتمع لنعيمهم أو شقائهم الذي هم فيه حتى أعطوا العصر
سمتهم؛ فأضيفت هذه الرفاهية ـ نتيجة الجهل ـ إلى نتاج ما سبق من حضارة،
وظُن أنه جزء من نتاجها وثمارها، والواقع أنه كان الترف والبطر، وكان
الفساد، وكانت النتيجة الضياع والإنهيار لا للحضارة التي ظهرت من قبل فحسب
وإنما للأمة جميعاً، إذ مَنْ أخذ نعم الله وأداها حقها كانت له خيراً
وكانت حضارة، ومن بذل ذلك في سبيل هواه كانت النعمة نقمة، وكانت العاقبة
شراً ليس عليه فقط، وإنما على أفراد الأمة جميعاً الذين لم يأخذوا على
يده، ولم يردعوه عن غيِّه، وكان ذلك دماراً وبؤساً، وجاء أمر الله الذي لا
مردّ له فاقتتل من اقتتل، وطغى من طغى حتى تولى أمرهم جميعهم عدوُّهم.
[وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُوا
يَكْسِبُونَ] {الأنعام: 129}

















منقـــــــول للفــــــــائدة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://najmnet.yoo7.com/forum
 
العصر العباسي الثاني 232-334هـ
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الدرس الثاني : في الاكسيس
» جميع رسائل التخرج في الاقتصاد والتسيير نظام lmd الجزء الثاني
» |هــنــا روابط الحلقة الثـآمنـه من الموسم الثاني مسلسل 2009 V ||
صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات نجم نت | najmnet forums :: منتديات نجم نت العلمية :: المـنتدى الاسـلامي-
منتديات نجم نت | najmnet forums غير مسؤولة عن أي اتفاق تجاري أو تعاوني بين الأعضاء
فعلى كل شخص تحمل مسئولية نفسه إتجاه مايقوم به من بيع وشراء وإتفاق وأعطاء معلومات موقعه
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي منتديات نجم نت | najmnet forums ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك (ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر)