الادب الثاني: نظافة الثياب وأخذ الزينة
2-ومن الآداب المرعية التي يجب مراعاتها :نظافة الثياب وأخذ الزينة (يابني ءادم خذوا زينتكم عند كل مسجد*[الأعراف:31] خذوا زينتكم أي ثيابكم وهذا من المستحبات ؛لأن التنظف والتزين وتحسين الصورة وطيب الرائحة له أثرفي كمال الخشوع.قال ابن عمر:((الله أحق أن يتزين له)) وايضا ينبغي للعبد الا يصلى وهو حاسر الراس اذا كان معتادا يغطي راسه لانه من الزينة والعجيب انك ترى البعض يضع عمامة او شماغه اثناء الصلاة وهذا ينافي كمال التزين وليس من الادب.مع العلم أنه لا يكمل التزين الظاهر إلا بالتزين الباطن,وذلك بالإكثار من الاستغفار والتوبة بين الأذان والإقامة؛لأن التزين الظاهر مع خراب الباطن لا يغني شيئا.
أضف إلى ذلك أن الطيب وحسن الرائحة له مزية عظيمة في طرد الشياطين ؛لأن الأرواح الطيبة تميل إلى الروائح الطيبة ,والأرواح الخبيثة تميل إلى الروائح الخبيثة.
فالملائكة تحب الطيب,والشياطين تفزع منه .ومن هنا نهى النبي صلى الله عليه وسلم من أكل بصلا أوثوما أوكراثا أن يقرب المصلي لما فيه من أذية المسلمين والملائكة.والنهي عن الشئ أمر بضده,والطيب فيه فوائد عظيمة,فهو غذاء للأرواح, وله نفع للأعضاء,ويطرد الشيطان ,ففي الحديث: ((إن لله حقا على كل مسلم أن يغتسل في كل سبعة أيام,وإن كان له طيب أن يمس منه))[رواه البخاري]
فإذا حضرالمصلي وهو طاهر الأعضاء لا بس لزينته طيبة رائحته,فزع منه الشيطان,وكان ادعى إلى الخشوع.[center]