[center]مقدمة
أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ،
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .. وبعد
الصلاة فريضة الله على المؤمنين، وقد ورد الأمر بها فى آياتٍ كثيرة من كتاب الله كما فى قوله تعالى (فأقيموا الصلاة إن الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوتا) [النساء 103] وقولِه (حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى) [البقرة 238]، وجعلها النبى صلى الله عليه وسلم الركن الثانى من أركان الإسلام العظيم حين قال: بنى الإسلام على خمس .. شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله وإقام الصلاة .. والصلاة تطهر النفس وتزكيها، وتهيئ العبد لمناجاة الله تبارك وتعالى فى الدنيا ومجاورته فى الآخرة، وهى تنهى صاحبها عن الفحشاء والمنكر، قال تعالى (وأقم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر) [العنكبوت 45].
ولعظم أهمية الصلاة كانت آخر ما وصى به صلى الله عليه وسلم قبل رحيله إلى الرفيق الأعلى حين قال (الصلاة الصلاة .. وما ملكت أيمانكم).
و نظرا لاهمية الصلاة العظيمة اخترنا لكم هذا البرنامج لنضع بين ايديكم جملة من الاداب الخاصة بالصلاة
اقتطغناها لكم من كتاب خمسة وسبعون ادبا في الصلاة
للشيخ عبدالرحمن اليحي التركي
نترككم الان مع
الادب الثالث: السوالك
ومن الآداب المرعية في الصلاة:السواك:وذلك لتنظيف وتطييب الفم الذي هو طريقا للقرآن ومناجاة الرب,ففي الحديث- قال صلى الله عليه وسلم (( السواك مطهرة للفم مرضاة للرب )) [ أحمد والنسائي والبيهقي وصححه الألباني]..فالسواك مطهرة للفم مرضاة للرب,فيستحب تعاهده عندالوضوء وقبل الشروع في الصلاة,وقد ورد الحث عليه عند قيام الليل ,وعند النوم ,والانتباه منه.ففي الحديث:((إذا قام أحدكم يصلي من الليل فليستك,فإن أحدكم إذا قرأ في صلاته وضع ملك فاه على فيه,ولا يخرج من فيه شئ إلا دخل في جوف الملك ))[رواه الضياء].
أما إذا لم يستك,فإن الملك يستمع فقط,فإذا اجتمعت طهارة الفم مع طهارة الباطن وطيب الرائحة كانت نورا على نور يهدي الله لنوره من يشاء.نسأل الله أن يجعلنا ممن يشاء أن يهديه ويختصه برحمته